مدرسة أجنبية ومديرة سعودية
Unknown | 10:06 pm |
يعد توطين الوظائف الادارية احد اهم الأهداف الاستراتيجية لخطة التنمية في المملكة العربية السعودية ويشكل التوطين محورا جوهريا لخطة التنمية السابعة للموارد البشرية واصبحت مسألة التوطين(السعودة) من أولويات القطاعات العامة والخاصة ومما لاشك فيه ان تلك التغيرات الحاسمة قد اثرت وبشكل مباشر على قطاع التعليم والذي يشكل نسبة لا يستهان بها من اهداف تنمية الموارد البشرية وذلك من خلال توطين الوظائف التعليمية والإدارية في المدارس الأهلية والأجنبية وقد حققت المدارس الأهلية نسبة مرتفعة في توطين الوظائف التعليمية والادارية مقارنة بما حققته المدارس الأجنبية التي مازالت تخطو خطواتها الأولى نحو توطين الوظائف الإدارية وتوفير مديرة وهيئة إدارية سعودية في المدارس الأجنبية وذلك تطبيقا لأنظمة ولوائح التعليم الأجنبي في المملكة فوجود مديرة سعودية مؤهلة يساهم وبشكل كبير في تحقق اهداف المؤسسة التعليمية التي تتبع في اهدافها اهداف وزارة التربية والتعليم ويضمن وجودها تغير ملموس في آلية عمل تلك المدارس إلى الأفضل والتخلص من الخصوصية التي كانت تعول عليها بعض الجاليات كونها تطبق مناهجها في تلك المدارس ، والجدير بالذكر ان التوطين في تلك الإدارات حقق امور عديدة من أهمها فهمها لاحتياجات العنصر البشري كونها تشكل همزة وصل بين ملاك المدارس والموظفات من جهة وإدارة التربية والتعليم من جهة أخرى فقد عملت بجد على تحسين العملية التعليمية في تلك المدارس وأخذت على عاتقها شرح اهداف التعليم في المملكة لجميع الموظفات الأجانب وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت الإداريات السعوديات في البداية من عدم تقبل وجودهن بسبب انعدام الخبرة في آلية عمل المناهج الأجنبية إلا انهن استطعن التغلب على كل التحديات وذلك من خلال الرغبة الصادقة في العمل والجد والاجتهاد في التنظيم وتوزيع الأعمال بين الموظفات وتمثيل المدرسة في جميع المحافل التربوية ولم يتحقق ذلك الإنجاز الا بوجود قناعة والتزام من قبل ملاك المدارس بأهمية وجود هيئة ادارية سعودية واتاحة الفرص للتدريب وتبادل الخبرة مع مدارس التعليم العام والبعض ذهب الى ابعد من ذلك وعمل على إلحاق المديرات السعوديات ببرامج تربوية على مستوى المملكة تكفلت فيها المدرسة بجميع النفقات مما يؤكد على النظرة الايجابية للتوطين والوصول بالعمالة الوطنية الى اقصى طاقتها، ان وجود تلك الكفاءات الشابة من المديرات السعوديات في المدارس الاجنبية يبعث على التفاؤل والامل ويعتبر حافزا للخريجات المؤهلات لخوض تجربة العمل في تلك المدارس واكتساب الخبرة العملية.
